سياسة

ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في السودان

مع دخول المعارك أسبوعها الثاني، خرقت الهدنة الثالثة في السودان بعد أقلّ من ساعة على سريانها، وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت الخرطوم في الأيام الأخيرة، ليل الجمعة السبت، لساعات، بعد إعلان الطرفين قبول هدنة لمناسبة عيد الفطر، لكن إطلاق النار والانفجارات استؤنف صباح السبت.

فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الأحد، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات السريع إلى 264 قتيلاً من المدنيين، وإصابة 1543. وقالت اللجنة في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك، إن هناك الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

ويشهد السودان اشتباكات مسلحة عنيفة وواسعة النطاق، منذ السبت الماضي، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، فيما سارعت الدول إلى إجلاء رعاياها من السودان بسبب خطورة الأوضاع.

ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار مروي.

وأعلنت دول مصر و الولايات المتحدة و روسيا و الصين والسعودية والأردن ودول أخرى إجلاء رعاياهم من السودان.

ورغم إعلان هدنة لمدة 3 أيام منذ الجمعة، إلا أن هناك اشتباكات متفرقة بين الجانبين، رغم مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة قوات الدعم السريع.

ويصعب كثيراً معرفة تفاصيل التطورات الميدانية في ظل خطر التنقّل، في حين يؤكد كل من الطرفين تقدمه، لكن لا يمكن معرفة من يسيطر على العاصمة التي هجر شوارعها المدنيون، وباتت من دون كهرباء في أجواء من الحرّ الشديد، بينما يغامر البعض بالخروج من أجل الحصول على مواد غذائية على نحو عاجل، أو من أجل الفرار من المدينة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى